التنبيه على بعض كتب الجرح والتعديل التي لا يوثق بالنقل منها

 

سؤالات محمد بن أبي شيبة لعلي بن المديني في الجرح والتعديل

حيث أن محمد بن أبي شيبة فيه جرحٌ مفسَّر يقدح بحفظه، أما اتهامه بالكذب فلا يثبت. فهو وإن كانت له معرفة جيدة في علم الحديث، فمع كونه ضعيفاً وجب على المرء أن يحترس في كلامه ولا يُسلّم له كل نقولاته. قال الدارقطني كما في سؤالات السهمي (ص136): «كان يُقال أخذ كتابَي أبي أنس وكتب عنه فحدَّث». وقال عنه الدارقطني كما في سؤالات الحاكم (ص136): «ضعيف». وقال الخطيب (3|47): سألت البرقاني عن ابن أبي شيبة فقال: «لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه». وروى الخطيب كذلك عن ابن المنادي قوله: «أكثر الناس عنه (أي في الرواية عنه)، على اضطراب فيه (أي اضطراب في حفظه)». تنبيه: محمد بن عثمان بن محمد بن القاضي أبي شيبة، هو ابن أخ لأبي بكر بن أبي شيبة صاحب المصنف المشهور.

 

كتاب الصلة لمسلمة بن قاسم الأندلسي
حيث أن مسلمة قد اتهم بالكذب وقلة العقل، وليس له توثيق لإمام معتبر.
 

سؤالات الآجري لأبي داود
حيث أن الآجري ليس فيه أي توثيق، وله أوهام معروفة وأغلاط. فنحن ننقل عنه، لكن يجب الاحتراز في النقل عنه إذا تعارض نقله مع نقل آخر.


سؤالات ابن محرز لابن معين
الحافظ أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز البغدادي ليست له ترجمة معروفة، ولا حتى في تاريخ بغداد. لكن في مواضع من كتابه "معرفة الرجال" ما يدل على معرفته بالرواة واعتنائه بمعرفة أحوالهم. ولهذا فإن العلماء ينقلون من سؤالاته ويعتمدون عليها، وإن لم تكن بمرتبة غيرها من السؤالات وخاصة رواية عباس الدوري.

 

سؤالات حمزة بن يوسف السلمي للدارقطني
وهي مقبولة بشرط أن لا تتعارض مع سؤالات أصح منها.


ملاحظة هامة: نقل بعض العلماء كالساجي و ابن شاهين طائفة كبيرة من أقوال النقاد المتقدمين من غير أن يذكروا إسنادها إليهم. كما وقع في بعض أسانيد بعض مصنفي كتب الجرح والتعديل المعتمدة ضعف ووهاء. ومن أمثلة ذلك أن ابن عدي نقل في كتابه "الكامل" شيئاً من أقوال النقاد من طريق شيخه الحسن بن عثمان التستري وهو متهم بالكذب.